آفاق في التنمية البشرية
د.ضياء عبدالله عبود الجابر الاسدي
جامعة كربلاء/ كلية القانون
توطئة
إن دور البشر لم يعد قاصراً على التنفيذ والرقابة ،بل تعداه إلى ادوار جديدة كالمشاركة والعمل ضمن الفريق الواحد وطرق إدارة الجودة الشاملة والتقييم،فالبشر على اختلاف مستوياتهم هم المحور الأساس في جميع الأنشطة والعمليات الإنتاجية،فهم الدماغ المفكر الذي لاغنى عنه والذي يضع السياسات والخطط والأهداف،وذلك انطلاقاً من التكريم الإلهي لبني ادم.
فالاستثمار في البشر أفضل استثمار من خلال التنمية البشرية وتوجيهها وإدارتها وخلق نوع متطور من الأفراد يمكن الاعتماد عليهم في إدارة الأعمال لاسيما التقنية والتكنولوجيا منها.
إن التطور خلق المنافسة بين الأفراد والمؤسسات،ولكي تكون الأفضل والأقدر على البقاء والمنافسة وتضمن لنفسها البقاء في عالم الأعمال فهي بحاجة إلى موارد بشرية تلتزم بتحقيق ما تريد ،ولا يكون لها ذلك إلا من خلال العنصر البشري الذي تزداد أهمية تنميته يوماً بعد يوم.
تكريم بني ادم
1- بماذا كرم الله الإنسان؟
2- لماذا كان الإنسان أفضل المخلوقات؟
3- هل التكريم للجميع؟
مفهوم التنمية البشرية
إن الإنسان هو محرك الحياة في مجتمعنا الإنساني ومنظمها وقائدها ومحورها في الوقت ذاته،والتنمية البشرية تعني تنمية الإنسان في المجتمع بجميع أنشطته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتعليمية والصحية.
هذه التنمية لا يمكن أن نلمسها إلا من خلال جانبين ،الأول شخصي أو فردي ،والثاني جماعي أو عام .
تعريف التنمية البشرية
،التنمية في اللغة من الزيادة والكثرة،وفي الاصطلاح تعني عملية مستمرة متكونة من سلسلة من التغيرات الهيكلية والوظيفية لنقل المجتمع إلى حالة من الرقي والرفاه والتقدم من خلال استغلال الطاقات الموجودة لدى أفراده وعلى جميع المستويات.
خصائص التنمية
1- عملية مخططة.
2- ضرورية.
3- كلية وشاملة.
4- داخلية ذاتية.
5- تشاركية.
6- مستمرة.
7- عادلة
مقومات التنمية البشرية
1- توافر الكوادر المتخصصة
2- توافر الدعم المالي.
3- المشاركة.
الإسلام والتنمية البشرية
1- أسس التنمية البشرية في الإسلام.
2- صور التنمية البشرية .
استنتاجات
1- التنمية البشرية عملية جمعية تشاركية هدفها نقل المجتمع من حالة السكون والجمود إلى الحركة والخروج من الحالة السلبية نحو الايجابية من خلال استخدام الطاقات المتوافرة في أفراده من اجل رقيهم وتقدمهم.
2- التنمية البشرية عملية مقصودة ومخطط لها وفقاً لمعايير وأهداف تختلف باختلاف المجتمعات وما تمتلكه من مميزات.
3- لا يمكن أن تقوم تنمية في أي مجتمع مالم يكن هناك استعداد مسبق،وقبول لدى الجهات الحاكمة والجماهير.
4- تمكين الفرد العراقي من خلال إتاحة الفرصة الممكنة لبناء القدرات البشرية لديه وتطويرها.
5- تدريب الكوادر الوظيفية وفق الحاجة والمتطلبات للاستفادة منها في عملية تنموية شاملة في جميع قطاعات المجتمع ومؤسسات الدولة.
6- نشر ثقافة الحقوق والحريات الإنسانية واحترام القانون تحقيقاً للتنمية المنشودة التي لا تقتصر على الجوانب المادية والاقتصادية بل تشمل الأمور المعنوية،باعتبارها الحجر الأساس في بناء التنمية المطلوبة
7- تشبيب المؤسسات الحكومية ومنح الفرصة للشباب في جميع المجالات الإدارية والفنية، تعزيز دور القطاع الخاص ودعم مؤسسات المجتمع المدني.
8- الاستفادة من التطورات التقنية والتكنولوجيا الحديثة في التنمية لاسيما في القطاع الحكومي.